نوع مقاله : مقاله پژوهشی
نویسنده
استادیار دانشگاه باقرالعلوم(ع)، قم، ایران.
چکیده
کلیدواژهها
عنوان مقاله [العربیة]
نویسنده [العربیة]
تعدّ مدرسة جبل عامل واحدة من المدارس الفقهیّة المهمّة لدى الشیعة، حیث کانت فی الفترة بین القرنین الثامن والعاشر الهجریّین تعتبر بمثابة مرکز الثقل والنشاط للفکر الدینی الشیعی. وقد امتاز فقه الشیعة فی هذه المدرسة بأ نّه ولأوّل مرّة قد خرج من سیطرة التبویب والهیکل الفقهی المعتمد لدى أهل السنّة، وکان هذا - مقترناً بوجود ذلک الفقیه الذی لم یکن ومنذ بدایته بعیداً عن السیاسة - سبباً فی تهیئته وتحفّزه للتحوّل إلى فقهٍ سیاسیّ. وقد أدّى الاستعداد السیاسی للفقه الشیعی فی ذلک العصر إلى اشتداد حسّاسیّة دولة الممالیک وحکّامها من متطرّفی السنّة تجاه ذلک. وکانت نتیجة ذلک أن أقدم هؤلاء الحکّام على فرض الإقامة المنزلیّة الإجباریّة على محمّد بن مکّی مؤسّس مدرسة جبل عامل - الذی کان یتّبع أُسلوب المقارنة، بل التقیّة - ومن ثمّ على قتله فی النهایة. وکان الوضع الخاصّ لمنطقة جبل عامل ووقوعها فی وسط حدود سلطة الممالیک یستدعی الاستفادة من نوعٍ خاصّ من إعمال ولایة الفقه، ألا وهو أُسلوب الاستفادة من الوکیل الفقهی. وهذا الأُسلوب مستخلص بصورة مباشرة من سیرة الأئمّة من السابع إلى الحادی عشر، وهو الیوم یعدّ واحداً من الأدلّة التی تستند علیها نظریّة وکالة الفقیه. ورغم أنّ فقهاء مدرسة جبل عامل لم یتمکّنوا من تطبیق أهدافهم السیاسیّة فی جبل عامل فی ذلک العصر، إلاّ أنّ هجرتهم إلى إیران فی العهد الصفوی کانت سبباً فی نقل الکثیر من تلک الأهداف والآمال إلى أرض الواقع العملی.
کلیدواژهها [العربیة]